المصطلحات والمفاهيم الرئيسة:
فى إطار ثقافة جودة التعليم فإن هناك مفاهيم رئيسة تستدعى التوقف عندها، وتتطلب الوعي بها
حيث إنها تمثل جسور تواصل بين المنشغلين بقضايا الجودة على مستوى الخطاب والكتابات
والندوات فى ساحة الفعل فى المدارس والجامعات، ويمكنك الرجوع إلى تعريفات هذه المفاهيم فى
الإطار العام لوثيقة معايير ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعى، ونؤكد هنا على
تعريفات المفاهيم التالية:
١- التقويم المؤسسي
عملية تستند إلى معايير محددة؛ لتحديد جوانب القوة والضعف فى أداء المؤسسة، من أجل تعزيز
نقاط القوة، وعلاج نقاط الضعف. ويرتبط هذا برؤية المؤسسة ورسالتها، ويؤدى إلى تحسين الأداء
المؤسسي.
٢- الاعتماد المؤسسى
الاعتماد هو استيفاء المؤسسة التعليمية المعايير المحددة لجودة أدائها فى مختلف المجالات، استنادا إلى الشواهد والأدلة المتمثلة فى قواعد البيانات والمعلومات المتاحة، والوثائق وغيرها.
٣ - الشاهد/ الدليل
مصدر متاح يمكن الاستناد إليه فى الحكم على الأداء وفق مقاييس التقدير المتدرجة
وتتمثل فى البراهين والأدلة الملموسة والمرئية والمسموعة التى يجب أن يبحث عنها المقوم أو
المراجع ويأخذها فى اعتباره عند إصدار أحكام على مستوى أداء المؤسسة، ومن أبرز هذه الشواهد
والأدلة قواعد البيانات، ومحاضر الاجتماعات، والتقارير السنوية، ونتائج عقد المقابلات وإجراء
الملاحظات وعمليات التقويم، والسجلات المختلفة، (سجلات الحضور والغياب، والمتابعة ......إلخ).
وقد وفرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أمثلة لهذه الشواهد والأدلة فى وثيقة
المعايير، وكذلك فى ملحق مستقل خاص بها.
٤- المراجعة الداخلية
"تقويم مدى تحقيق المؤسسة التعليمية متطلبات معايير الجودة والاعتماد من قبل فريق تقويم
مشكل من المؤسسة ذاتها، أو من جهة مشرفة عليها، كالإدارة/ المديرية التعليمية، أو وزارة التربية
والتعليم". أى أن المراجعة الداخلية هي عمليات ضبط الجودة الداخلية بما يؤهل المؤسسة التعليمية
للتقدم للاعتماد.
٥- المراجعة الخارجية
"تقويم مدى تحقيق المؤسسة التعليمية متطلبات معايير الجودة والاعتماد، من قبل فريق تقويم
مشكل من جهة خارجية مستقلة، كالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
[b]6 ـ نواتج التعلم
هى كل ما يكتسبه المتعلم من : معارف ، ومهارات ، واتجاهات ، وقيم نتيجة مروره بخبرة تربوية معينة أو دراسته لمنهج معين .[size=29]
التقييم الذاتى لمؤسسات التعليم قبل الجامعى[/b]
تأتى أهمية دراسة التقييم الذاتي للمؤسسة.(التعليم العام / المعاهد الأزهرية) من أجل أن تتعرف
ذاتها، وتتعرف كذلك الجوانب الإيجابية والفجوات فى أدائها، ومن ثم يوفر التقييم الذاتي البيانات
الموضوعية التي تساعد القيادة المؤسسية على تحديد أولويات التطوير كمدخل لخطط التحسين بما يحقق الفاعلية التعليمية، فى ضوء بيئة داعمة من العاملين بالمؤسسة الذين يشعرون بالمسئولية والمشاركة الفعالة من قبل المعنيين من أولياء الأمور والمتعلمين ومجلس أمناء وأعضاء المجتمع المحلى.
مفهوم التقييم الذاتى
يقصد بالتقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية مجموعة الخطوات الإجرائية التي يقوم بها أفراد المجتمع المدرسي لتقييم مؤسستهم بأنفسهم، استنادًا إلى معايير ضمان الجودة والاعتماد، وذلك من خلال جمع البيانات عن الأداء المدرسي في الوضع الحالي، ومقارنته بمعايير الجودة والاعتماد.
ومن ثم تعتبر دراسة التقييم الذاتى للمؤسسة التعليمية مدخلا لتحسين الأداء المدرسى، وإعداد
خطط التحسين اللازمة، وكذلك تعتبر من ناحية أخرى أحد أهم مكونات ملف الاعتماد الذى تتقدم به المؤسسة إلى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حيث يقدم فكرة واضحة وشاملة عن واقع المؤسسة التعليمية، ويساعد فريق المراجعة الخارجية المعتمد على وضع الفروض التى توجه الزيارة الميدانية.
أهداف التقييم الذاتى
يهدف التقييم الذاتى لمؤسسات التعليم قبل الجامعي إلى التعرف على:
-درجة التوافق بين الممارسات السائدة في المدرسة وبين المعايير في مجالاتها المختلفة.
-جوانب القوة والضعف في الأداء المدرسي للوفاء بمتطلبات الوصول إلى معايير الجودة
والاعتماد.
-تحديد نقطة الانطلاق في بناء وتنفيذ خطط التحسين المستمر للوفاء بمتطلبات تحقيق المعايير.
خطوات التقييم الذاتى
تمر دراسة التقييم الذاتي للمدرسة بسبع خطوات أساسية يمكن النظر إليها على النحو التالي:
١- تشكيل فريق قيادة التقييم الذاتى للمؤسسة.
٢- إعداد خطة التقييم الذاتى.
٣- التهيئة والإعلان عن دراسة التقييم الذاتى.
٤- تشكيل وتدريب فرق العمل.
٥- الاتفاق على نوعية البيانات المطلوبة وأساليب الحصول عليها.
٦- تحليل البيانات.
٧- كتابة التقرير النهائي لدراسة التقييم الذاتى.[/size]